سقوط شظايا مسبار "فوبوس" الفضائى الروسى

توقع سقوط شظايا مسبار "فوبوس" الفضائى الروسى فى المحيط الهادى

الأحد، 15 يناير 2012 - 11:01

صورة أرشيفية
موسكو (أ ش أ)
توقعت وكالة الفضاء الروسية "روس كوسموس" أن تسقط شظايا المسبار الفضائى الروسى "فوبوس - جرونت"، التى لم تحترق فى طبقات الغلاف الجوى الكثيفة، على المحيط الهادى اليوم الأحد قبالة تشيلى.

ورجح الخبراء - حسبما ذكرت وكالة أنباء إيتارتاس الروسية - أن تسقط الشظايا على الأرض مساء اليوم، فى حوالى الساعة 51:21 بتوقيت موسكو، فى منطقة خط عرض 42 درجة جنوبا وخط طول 80 درجة غربا.

وكانت روسيا قد أطلقت العام الماضى المسبار "فوبوس جرونت" إلى قمر "فوبوس"، التابع لكوكب المريخ، غير أن المركبة الناقلة له لم تتمكن من الخروج عن جاذبية الأرض وظلت تدور حول كوكب الأرض.

ولم تعرف بعد أسباب فشل مهمة فوبوس، إلا أن رئيس وكالة الفضاء الروسية فلاديمير بوبوفكين قال إنه تمت صناعة ذلك المسبار فى ظروف قلة التمويل، ولكن وكالة الفضاء الروسية اضطرت إلى إطلاقه، تنفيذا لالتزاماتها تجاه الصين وأوروبا.

وفى نفس الوقت، توقعت القيادة الاستراتيجية فى الولايات المتحدة الأمريكية، فى شهر يناير الماضى، سقوط المسبار الروسى "فوبوس جرونت" - الذى أطلق فى 9 نوفمبر الماضى - فى إقليم هلمند بجنوب غرب أفغانستان، وذلك عقب دخوله الغلاف الجوى للأرض.

يشار إلى أن المسبار "فوبوس جرونت" هو الأول منذ 15 سنة الذى يطلق من قاعدة بايكونور الفضائية فى كازاخستان، حيث انطلق الصاروخ الحامل "زينيت" بشكل طبيعى كما كان مخططا له، إلا أنه عند دخوله للفضاء الخارجى تعرض لعطل فى جهاز محرك إقلاع المسبار "فوبوس غرونت"، مما جعل العاملين فى إدارة التحليقات الفضائية يحتفظون به فى مدار حول الأرض محاولين إصلاحه عن بعد، إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل.

تابع القراءة

العلماء فى حالة ترقب لارتطام مركبة فضاء روسية بالأرض

من المحتمل أن تسقط مركبة الفضاء الروسية "فوبوس جرانت" وتدخل الغلاف الجوي للأرض خلال اليوم الأحد، بعد فشل الرحلة التي كان من المفترض أن توصلها الى كوكب المريخ.
وكانت المركبة قد أخذت تفقد ارتفاعها بشكل متسارع خلال الأيام الأخيرة لتهبط في اتجاه اختراق الغلاف الجوي للأرض، حيث سينتج عن هذا تدميرها.
ويبلغ وزن مركبة "فوبوس جرانت" نحو 13 طنا وقت الإقلاع، ولكن القليل جدا من هذه الكتلة الضخمة هو ما سيبقى من اختراق للغلاف الجوي، وينجح في الوصول لسطح الأرض.
وحسب تقديرات وكالة الفضاء الروسية فإن نحو 200 كيلوغرام فقط سترتطم بالأرض.
خبراء الفضاء أعربوا عن استحالة التيقن من نتائج العودة غير المحسوبة لمركبات الفضاء إلى غلاف الجو، كما يصعب التنبؤ بموعد أو موقع هذه العودة.
يقول البروفيسور ريتشارد كروذر كبير مهندسي وكالة الفضاء البريطانية إن "ما يعوق التنبؤ الدقيق هو عدم معرفة كثافة الجو في النقطة التي ستخترق منها المركبة، ووضعها واتجاهها أثناء السقوط".
وهذا هو ثالث سقوط فضائي كبير في الشهور الأربعة الماضية. ففي سبتمبر الماضي سقط قمر اصطناعي أمريكي، وسقط تليسكوب ألماني فضائي ضخم. وكلاهما سقط في مياه المحيط، وفي الغالب سيكون هذا مصير بقايا المركبة الروسية.
وكانت المركبة الروسية التي انطلقت في الثامن من نوفمبر الماضي ضمن أكثر برامج الفضاء الروسية إثارة وطموحا.
وكان الهدف أن تستمر المهمة عشرات السنين وتتوج بالعودة للأرض محملة بعينات من صخور المريخ.
لكن عطلا ما أدى الى عدم تشغيل المحرك الضخم الداعم للانطلاقة من المدار الفضائي الأول الذي بلغته المركبة، نحو هدفها المريخي.
بعض المتخوفين اشاروا إلى أن عشرة أطنان من الأطنان الثلاثة عشر التي تزنها المركبة عبارة عن وقود خاص مركز وسام.
لكن المطمئنين اشاروا إلى أن خزانات الوقود مصنوعة من الألومنيوم الذي يتميز بالانصهار عند درجات حرارة غير مرتفعة.
ويقول هؤلاء إن الخزانات ستنصهر وتفرغ محتوياتها بعيدا عن أي خطر، وبعيدا عن الأرض.

yahoo

تابع القراءة